كتب أهل الكتاب تبشر برسول يأتي من بعد عيسى عليه وعلي نبينا محمد أفضل الصلاة والتسليم (?)، وعلي ضوء بشارتها وفدت بعض القبائل من أهل الكتاب إلى أطراف الجزيرة وبالقرب من المدينة انتظارًا لمبعثه. كذلك أرسل الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى الملوك والعظماء في زمانه (?) ومنهم (هرقل)؛ إن مثل هذا ونحوه دعا إلى الاهتمام بأمر الإسلام ورسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولكن مكمن الغرابة في موقفهم من الإسلام حيث كان عدائيًا منذ البداية، (ومن ذلك الحين تحددت نظرة الغربيين إلى الإسلام في الأعم الأغلب، هي نظرة عداء وحسد تمثلت في موقف البيزنطيين الغاضب من الإسلام ورسوله وهو موقف عقدي قبل أن يكون موقفًا سياسيًا أو نحوه، ثم جاءت الفتوحات الإسلامية ووقعت الحروب بين البيزنطيين والمسلمين، وتأجج عداء نصارى أوروبا للإسلام ذلك العداء الذي بلغ ذروته في الحروب الصليبية) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015