فقد كان لبنانيا يدعى "بركات"، وهو الذي أصبح فيما بعد بطريرك الروم الكاثوليك تحت اسم "بطرس الجريجيري"1.

وتوغلت "الليدي آن بلنت" عام 1789م في شمال بلاد العرب، حتى "نجد" وكانت مولعة بدراسة الخيول العربية2، إلا أن "هوبر"3 و"أويتنج"4 يعدّان من الذين غامروا بحياتهم، وقاموا برحلات شاقة، فيما بين عامي 1876، 1884، وقد بلغا "حايل" في شمالي بلاد العرب، وحصلا على كثير من النقوش العربية الشمالية.

وهناك "سنوك هورجونيه" الهولندي، الذي زار الحجاز، فيما بين عامي 1885، 1886م، وقدم لنا دراسة عن الأحوال في مكة، ووصف للحياة في الحجاز، وفي موسم الحج بصفة خاصة5.

وهناك كذلك الرحالة الإنجليزي "تشارلسن دوتي"6، وقد كان هذا الرجل من أشد المتعصبين ضد الإسلام، وأكثرهم تطاولا على المسلمين، بل إنه في تطاوله إنما يحاول أحيانًا أن يتجاوز كل حدود الأدب، وأن يمس المثل الأعلى للإنسانية جمعاء، سيدنا ومولانا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- وإن لم يستطع في كل الأحوال، إلا أن يعترف بأن المصطفى المختار- صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ- إنما كان دائمًا وأبدًا، المثل الأعلى، والأسوة الحسنة لكل المسلمين وغير المسلمين، في كل زمان ومكان.

وفي عام 1889م، يقوم "تيودور بنت" وزوجته، برحلة إلى البحرين ومسقط وعمان في جنوب شبه الجزيرة العربية، حيث زارا كثيرًا من المناطق الأثرية، وكتبا عنها كتابهما المعروف7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015