ويروي الأخباريون أن الغساسنة إنما يسمون بعدة أسماء، منها "أزدغسان"، ويذهبون إلى أن "أزد" إنما هو اسم قبيلة، وأما "غسان" فهو اسم ماء في تهامة، نزل القوم عليه وشربوا منه، ومن ثم فقد عرفوا بأزدغسان، وعرف نسلهم بالغساسنة1، ويسمون كذلك "آل ثعلبة" نسبة إلى جد لهم يعرف باسم "ثعلبة ابن مازن"2، كما يسمون كذلك "آل جفنة" و"أولا جفنة"، لأن أول ملوكهم إنما كان يسمى "جفنة بن عمرو مزيقياء"3.
وأما العاصمة السياسية لآل جفنة، فيبدو أنها كانت في البدء مخيما متنقلا، ثم استقرت بعد ذلك في "الجابية" في منطقة الجولان جنوب غربي دمشق، كما كانت في بعض الوقت في "جلق" في جنوب حوران4- والتي ربما كانت "الكسوة" الحالية، على مبعدة عشرة أميال جنوبي دمشق- وأما ديارهم، فكانت "الكسوة" الحالية، على مبعدة عشرة أميال جنوبي دمشق- وأما ديارهم، فكانت -طبقا لبعض الروايات العربية- في اليرموك والجولان وغيرهما من غوطة دمشق وأعمالها، وأن منهم من نزل الأرن من أرض الشام5، وعلى أي فلقد امتدت دولتهم حتى شملت الجولان وحوران والبقاء، وأحيانا فينيقيا، فضلا عن أعراب سورية وفلسطين6.
وعلى أي حال، فليس هناك من دليل على أن الغساسنة، قد ملكوا المدن الكبيرة