شأن السبئيين1.
هذا وقد حدد "فلبي" لدولة معين الفترة "1120-630ق. م"2، بينما ذهب فريق آخر من العلماء "ومنهم هاليفي وموللر وموردتمان وماير وسبرنجر وليدر بارسكي" إلى أن ظهور دولة معين لا يمكن أن يتجاوز الألف الأولى قبل الميلاد3، ولعل "ملاكر" يرى نفس الرأي، وإن كان أكثر تحديدًا في تأريخه، إذ جعل قيام دولة معين في عام 725ق. م، ونهايتها في القرن الثالث ق. م4، ولعل قريبًا من هذا ما ذهب إليه "أوليري" من أن كتابات المسند جميعها -سواء أكانت معينية أو سبئية- لا ترجع في تأريخها إلى أقدم من عام 700ق. م، وربما إلى القرن الثامن ق. م5.
ويذهب "وينت" إلى اعتبار سبأ وديدان أقدم الدول العربية، معتمدًا في ذلك على ما ورد في التوراة6 من قدم سبأ، ومن ثم فإنه يرى أن قيام دولة معين لا يمكن أن يتجاوز عام 500ق. م، وأن نهايتها إنما كانت فيما بين عامي 24ق. م، 50م7، وأما "موسكاتي" فالرأي عنده أن الحفائر الحديثة وتطبيق "العملية الراديوكربونية" "Radiocarbon Precess" تشير إلى تعاصر دولتي سبأ ومعين، وأن قيام دولة معين إنما كان حوالي عام 400ق. م8، وأما "وليم أولبرايت" فقد حدد نفس العام "400ق. م" كبداية لدولة معين، كما جعل نهايتها فيما بين عامي 50،