2- الدهناء:

وهي أرض رملية حمراء في الغالب، تمتد من النفود في الشمال، إلى حضرموت ومهرة في الجنوب، واليمن في الغرب، وعمان في الشرق، وفيها سلاسل من التلال الرملية ذات ارتفاعات مختلفة، تنتقل في الغالب مع الرياح وتغطي مساحات واسعة من الأرض1، ويمكن العثور على المياه في قيعانها إذا حفرت فيها الآبار2، وقد تنبت فيها أعشاب إذا ما وصلتها أمطار، وإن كان ذلك لفترة قصيرة، ربما لا تتجاوز أشهرًا ثلاثة.

وقد اعتبرها "ألويس موسل" فرعًا من النفود لا يتجاوز عرضه 30 كيلو مترًا، ولكنه يمتد مئات الكيلو مترات، ويبدأ في الشمال من نقطة تقع على مبعدة خمسين كيلو مترًا من درب الحج من جهة العراق3، وأما "جون فلبي" فقد ذهب إلى أنها سلاسل رملية وآكام وكثبان متقطعة، ارتفاعها عن سطح البحر ما بين 1200، 1500 م4، ويطلق الجغرافيون المحدثون على أقسامها الجنوبية اسم "الربع الحالي"5 لندرة السكان فيها، وكانت تعرف من قبل "بمفازة صيهد"6، وتشغلها المنطقة الرملية الواسعة في جنوب المملكة العربية السعودية، والتي تمتد من المرتفعات الغربية القديمة في الغرب، وحتى مرتفعات عمان شرقًا، ومن هضبة نجد في الشمال، إلى مرتفعات حضرموت في الجنوب7.

وأما القسم الغربي الجنوبي من الدهناء فيسمى "الأحقاف" "والحقف المعوج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015