الكمبيوتر المركزي:
الأفضل من ذلك كله استخدام الكمبيوتر المركزي الذي تتصل به الصحف المختلفة ووكالات الأنباء، وهي طريقة باهظة التكاليف ولكنها دقيقة وعملية، وذات فائدة كبيرة. ولا شك أن استخدام القمر الصناعي العربي للربط بين الصحف والوكالات وبين الكمبيوتر المركزي سوف يصبح من أهم تطورات الفن الصحفي في أواخر القرن العشرين.
وهكذا يظهر لنا أن تلك الأيام التي كان فيها موظف الأرشيف مجرد إنسان لا عمل له، بل والذي كان فيه موضع سخرية وتندر قد ولت دون رجعة ليحل محله أشخاص على مستوى رفيع من التخصص.
ولا شك أن توفير المادة التي تشكل خلفية الموضوعات "من حقائق وأرقام وصور ومعلومات سابقة، سوف يسهل تغذيتها للكمبيوتر، كما يصبح من اليسير استرجاعها.
الثورة الإلكترونية:
إن التطور في مجال الكمبيوتر يسير بإيقاع سريع للغاية حتى ليصدق ما يصفه البعض لهذا التطور بأنه ثورة إلكترونية وتفجر للمعلومات، وأصبحنا نسمع كل يوم عن تطورات جديدة، وتطبيقات إلكترونية مذهلة، ولكن ليس معنى ذلك أن التقدم التقني يعني تطور في الفن الصحفي، فالصحيفة المملة لا تحول صحيفة شيقة بمجرد استخدام التقنية الحديثة، والسخافات لا يمكن أن تتحول بالكمبيوتر إلى طرائق شيقة ومعلومات مفيدة.
فسرعة الأداء والآلية الذاتية لا تعتبر بديلا للصحيفة الجيدة فأفكارها الرفيعة، وقيمها السامية بل إنها على العكس من ذلك قد تنحدر إلى ما هو أسوأ.
خذ مثلا موضوعا جاهزا للمسح الإلكتروني من الناحية الآلية كاملا بلا عيب وخاليا من الأخطاء تماما، وسليما من كل نقص، وكل شيء جاهز بلا أخطاء طباعية أو هجائية أو لغوية، كما أن الورق أبيض وصقيل بحيث