ولا شك أن الكمبيوتر قد جب الوسائل الأخرى مثل أجهزة الميكروفيلم التي تستطيع تخزين المواد الإعلامية في حيز صغير للغاية مثل ظفر الإصبع. وهذه الأفلام الصغيرة للغاية تركب على بطاقات ذات فتحات وهي قابلة للفهرسة والفرز والتصنيف بسهولة ويسر.
وهناك تعليمات تدق على الآلة الكاتبة أو آلة الاسترجاع وبذلك يخرج الفيلم المراد مشاهدته، غير أن هذه الطريقة سرعان ما استبدلت بها طريقة أخرى هي التخزين على أسطوانات لتحل محل هذه البطاقات الكثيرة المتعددة.
الحصول على المعلومات:
وهناك طريقتان للاقتراب من المعلومات: إحداهما باستخدام مفاتيح النهاية الطرفية فتظهر المعلومات على شاشة أو الأنبوبة الكاتودية بدلا من الطريقة القديمة عند مخاطبة المكتبة تليفونيا لطلب المادة الصحفية، وذلك باستخدام كلمات معينة من الخبر أو العنوان أو الموضوع بحيث تكون كافية لاستدعاء الموضوعات والمعلومات المطلوبة، وهذه الكلمات الاستدعائية مسجلة على شريط واحد تكفي لتغطية معلومات العام بأكمله.
فبالضغط على كلمات معينة تحتويها المادة المطلوبة يقوم الكمبيوتر بتقديم عدد الأخبار أو الموضوعات التي تحتويها هذه المادة، وإذا ما كانت المواد كثيرة للغاية أو أكثر مما يطلبه الصحفي، فإنه يضيف كلمات أخرى تقيد طلبه وتحدده وبذلك يحدد مجال ما يرغب في معرفته، وعندما يصل العدد إلى الحد المناسب فإن الكمبيوتر يصدر قائمة بالموضوعات المطلوبة. وقد وجد الباحثون أن استخراج المواد المطلوبة التي تحتويها أشرطة الميكروفيلم ثم قراءة المعلومات على تلك الأشرطة تستغرق وقتا يمكن اختصاره.
ومن هنا جاءت الطريقة الأخرى التي تعتمد على أمناء مكتبات من نوع جديد. فهم متخصصون في علوم الكمبيوتر ولا سيما طرق تخزين المواد الصحفية واسترجاعها للصحفي مستعينين في ذلك بالمعلومات المختزنة إلكترونيا.