ويصل الفن الصحفي في موضوعيته إلى حد إغفال اسم الكاتب الصحفي إغفالا متعمدا؛ لأن المهم هو التصوير الموضوعي للواقع، وليس التعبير الذاتي عن الفنان. وقد كانت صحيفة التيمس اللندنية مثلا، ترفض دائما كتابة أسماء محرريها، مهما كانت أخبارهم دقيقة، ومقالاتهم رائعة. حتى الكتاب الذي أصدرته الصحيفة عن تاريخ حياتها، والذي يقع في عدة أجزاء، لم يذكر عليه اسم مؤلف أو كاتب، إمعانا في سياسة الموضوعية.

والحق أن الفن الصحفي قد استطاع أن يطور لغته الخاصة، وأشكاله الفنية من خبر وتقرير ومقال وتحقيق وعمود ويوميات، وورسائله البصرية من عنوان وصورة ورسم كاريكاتوري وألوان وزخارف، وكلها تتعاون من أجل تحقيق غايات الفن الصحفي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015