ويساعده في حياته الخاصة، وسلوكه مع الأفراد والجماعات؛ لأنه يقتدي غالبا بكاتب هذا النوع من المقال في طريقة تغلبه على الصعاب.
ومن مميزات "اليوميات" تنوع موضوعاتها التي تصور الحياة الإنسانية بمعناها الواسع بخيرها وشرها، وتخلب العقل البشري والوجدان الإنساني، إلى جانب أنها قد تعالج السياسة والاقتصاد والمال والشئون الاجتماعية والعائلية. ويشترط في كاتب اليوميات أن يكون معروفا للناس من قبل بمؤلفاته أو بتقاريره الصحفية أو باتصالاته أو بأحاديثه في الإذاعة والتليفزيون أو بإنتاجه الأدبي، فكاتب "اليوميات" لا بد وأن يكون معروفا لدى القراء، الذين يتهافتون على قراءة يومياته لما تتصف به من خصائص الصدق في التعبير، والقدرة على التحليل النفسي. ويلاحظ أن كاتب اليوميات الناجح لا يكون منطويا على نفسه، بل كثيرا ما يكون منبسط النفس1، غير معقد، يستطيع أن يرفع التكلف بينه وبين القارئ، ويعرض أفكاره في بساطه ويسر. وما أقرب أسلوب اليوميات الصحفية من أسلوب مقالات مونتاني الذاتية الأولى التي ظهرت مع عصر النهضة الأوروبية! وهكذا نجد أن ثمة علاقة وثيقة بين فنون المقال منذ نشأتها الأدبية الأولى حتى تطوراتها الأخيرة في مقالات اليوميات الصحفية.