وحكى الكلاباذي عن التستري أنه قال:

" من غمض عن الله طرفة عين فلا يهتدي طول عمره " (?).

وقال الشبلي كما نقل عنه السلمي في طبقاته:

" سهو طرفة عين عن الله لأهل المعرفة شرك بالله " (?).

وحكى عماد الدين الأموي إبراهيم الخواص أنه كان يتكلم في العلم وحوله جماعة إلى أن طلعت عليه الشمس وحميت حتى وجدت حرها وهو جالس لا يعبأ بها. فلما أشتدت قلت له: يا سيدي , ما ترى أن تقوم إلى الظل؟

فقال: ويلك , ما تدلني إلا على الشرك (?).

وقال الشاذلي:

" لو حجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين " (?).

وقال إبراهيم المتبولي:

" من رفع بصره إلى شيء بغير نية الاعتبار كتبت عليه خطيئة " (?).

وأخيرا ننقل من القوم أنهم قالوا:

" مبنى التصوف على أخلاق ثمانية من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

السخاء وهو لإبراهيم , والرضا وهو لإسحاق , والصبر وهو لأيوب , الإشارة وهي لزكريا , والغربة وهي ليحيى , ولبس الصوف وهو لموسى , والسياحة وهي لعيسى , والفقر وهو لمحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين " (?).

فهذه هي دعواهم , وتلك هي أقاويلهم وأفاعيلهم مبنية على مخالفة الكتاب والسنة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015