وأعترف بذلك أبن زروق أيضا حيث قال:

" الأجر على قدر الإتباع , لا على أجر المشقة ... والتشديد في العبادة منهي عنه كالتراخي عنها " (?).

ومن تطرفات الصوفية , وزيادتهم , وغلوهم وتعنتهم , ومبالغتهم في الخوف من الله تعالى كما ذكر صاحب " الأخلاق المتبولية " عن مشايخه أن كل واحد منهم يغلب عليه البكاء والخوف , فيصير يتمرغ في الأرض كالطير المذبوح (?).

وأيضا " الصوفية دائما يخافون أن يمسخ الله صورهم صورة كلب أو خنزير " (?).

وقالوا: " ومن أخلاق الصوفية خوفهم أن الله تعالى يخسف بهم الأرض " (?).

وذكر الكلاباذي والنفزي الرندي والشعراني وغيرهم عن السري السقطي أنه قال:

" إني لأنظر في المرآة كل يوم مراراً مخافة أن يكون قد أسود ّ وجهي " (?).

ونقولوا عن الكرخي أنه قال:

" خاف أن لا يقبلني فأفتضح " (?).

وروى اليافعي عن أبي بكر الوراق أنه قال:

" ربما أصلي لله تعالى ركعتين فأنصرف عنهما وأنا بمنزلة من ينصرف عن السرقة من الحياء " (?).

والكلاباذي نقل عن الفضيل أنه قال:

" الناس مغفورون كلهم لولا مكاني فيهم " (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015