ومثلها " السكر " كما يقولون: " السكر هو أن يغيب الإنسان عن تمييز الأشياء " (?).

ويقول شهاب الدين يحيى السهروردي المقتول: " السكر سانح قدسي للنفس يؤدي إلى إبطال النظام عن الحركات " (?).

ويذكره المنوفي الحسيني بقوله:

" السكر غيبة بوارد شهود الخلق " (?).

ويقول: روزبهان:

" السكر هو كثرة شرب أقداح حسن التجلََي " (?).

ويقول الطوسي: " السكر معناها قريب من معنى الغيبة غير أن السكر أقوى من الغيبة " (?).

وقريباً من معنى اصطلاح الغيبة والسكر " المحو " كما يقول الكمشخانوي:

" إذا غلب عليه (الصوفي) المحو فلا علم ولا عقل فهم ولا حسّ كما روى مسنداً أن أبا عقال المغربي أقام بمكة أربع سنين ولم يأكل ولم يشرب إلى أن مات , وكان يسلَم عليه خاص أصحابه فلم يعرَفه نفسه , ثم يغيب عنه الشيخ حتى لو عاوده بالكلام لم يعرفه الشيخ , ومنهم من يعود إلى حال أداء الفرض فقط " (?).

ومثل ذلك ذكروا عن أبي عبد الله التروغندي أنه " ما كان يفيق إلا في أوقات الصلاة , يصلي الفريضة ثم يعود إلى حالته , فلم كذلك إلى أن مات " (?).

ومنها " الصولة ": وهي أن لا يرى أحد إلا الله (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015