ونقل ابن عجيبة الحسني عن أبي سليمان الداراني أنه قال:

" أحلى ما تكون العبادة إذا لصق ظهري ببطني " (?).

ومثل هذا ورد عن القوم في ترك الماء البارد والعذب , واجتناب اللحم , والتحرز عن الطيبات , فيقولون:

" من شرب الماء لم يشتق إلى الجنة " (?).

وروى الكلاباذي والقشيري عن الجنيد أنه قال:

" دخلت يوما على السري السقطي وهو يبكي فقلت له: ما يبكيك؟

فقال: جاءتني البارحة الصبية فقالت:

يا أبتي , هذه ليلة حارة , وهذا الكوز أعلقه ها هنا.

ثم أني حملتني عيناي فنمت , فرأيت جارية من أحسن الخلق الخلق قد نزلت من السماء , فقلت: لمن أنت؟

فقالت: لمن لا أشرب الماء المبرد في الكيزان.

فتناولت الكوز فضربت به الأرض فكسرته.

قال الجنيد: فرأيت الخزف لم يرفعه ولم يمسه , حتى عفا عليه التراب (?).

وأما الشعراني فروى عن بعض مشايخ الصوفية أنه كان يقول:

" مثقال ذرة من لحم تقسي القلب أربعين صباحا " (?).

وهناك حكايات أخرى سردها النفزي الرندي المتوفى 792 هـ , منها ما نقله عن إبراهيم الخواص أنه قال:

" كنت في جبل " لكام " فرأيت رمانا (فاشتهيته , فدنوت منه فأخذت واحدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015