لا يغيّر صفات تلميذه ويكتب الشقي سعيداً فما هو عندنا برجل، وكل شيخ لا يراعي تلميذه في القرب والبعد في حال حياته وبعد مماته فليس هو عندنا برجل" (?).

وكان يقول:

" وحق العزيز سبحانه وتعالى، قبض العزيز جل وجلاله من نولا وجهه قبضة، فخلق منها سيدنا المصطفى صلى الله عله وسلم فرسحت، فخلقني منها ... وإني لما دعيت إلى هذا الأمر حملت إلى قبلة هذا البلد، وشق صدري ملك من الملائكة المقربين فأخرج منه شيئاً مظلماً وغسّله بماء الحيوان من الرياء وسوء الخلق وكل ما كان للشيطان فيه نصيب، كل ذلك وأنا أنظر بعيني كما فعل برسول الله صلى الله عليه وسلم" (?).

انظر الجرأة وسوء الأدب في حضرة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه كيف يشبّهون متصوفهم مع الذي يصدق فيه قول الشاعر:

مضت الدهور وما أتن بمثله ... ولقد أتى فعجزن عن نظرائه

لكن هو الذي ينقلون عنه أنه قال:

" الشيخ في قومه كالنبي في أمته" (?).

ولذلك كانوا يجتزون على هذه المقولة:

" وكان حاله طبق حال رسول الله. وأوصافه موافقة في كل الشؤونات لأوصاف حبيب الله. وقد جرت عليه أحكام المطابقة الاضطرارية كموت أبيه قبل أمه وهو حمل. وبعضهم قال: وهو في المهد. وكتسميته بلا سعي منه أحمد وكشأنه في البطاح العربية وكولادته في قرية حسن وإقامته بأم عبيدة بلده جده وموته فيها وبينهما كما بين مكة والمدينة وكظهوره بين عرب جفاة وكبروزه في حالة مظهريته فقيراً وكموت أولاده الذكور قبله وكحصول الذرية له من بنتيه الكريمتين ومن صلبي ولدي بان عمه سيف الدين وعثمان كما سيأتي ذكره مفصلاً وغير ذلك. وكإقبال العامة الفقراء عليه وكتحمله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015