الرفاعي فلم يخبره بالقصة، فنظر إليها ثم خرّ ساجداً وقال:
الحمد لله الذي أراني عتق أصحابي من النار في الدنيا قبل الآخرة، فقيل له: هذه بيضاء، فقال: أي أولادي، يد القدرة لا تكتب بسواد، وهذه مكتوبة بالنور" (?).
هذا ولقد باع على واحد من مريديه، واسمه: إسماعيل بن عبد المنعم، قصراً في الجنة تجمعه حدود أربعة: الأولى إلى جنة عدن، والثاني إلى جنة المأوى، والثالث إلى جنة الخلد، والرابع إلى جنة الفردوس بجميع صوره وولدانه وفرشه وستره وأنهاره وأحجاره عوض بستانه" (?).
ولقد ذكرنا هذه الحكاية مفصلاً في باب (أولياء أم آلهة) فليراجع إليه للتفصيل.
وكان يقول كما ينقلون عنه:
"وأحمى مريديّ على كل حالة ... وأدخلهم دار النعيم أمامي
فمن كان منّا أو يلوذ ببابنا ... غداً يوم القرب تحت خيامي
وأحميهم مما يختشى يوم خوفه ... وفي معظم الحالات عنه أحامي" (?).
وقال أحد أصحابه:
" ولا يكون الرجل ممكناً في سائر أحواله حتى يعرض عليه عند غروب الشمس جميع أعمال أحابه وأتباعه وتلامذته بالقرب والبعد، فيمحو منها ما يشاء، ويثبت ما يشاء ... لا يكون الشيخ كاملاً في سائر أموره وأحواله وأقواله وأفعاله، ولا يصلح له الجلوس في المخدة حتى يحضر عند تلميذه في أربع مواضع:
عند خروج روحه من جسده.
وعند مسألة منكر ونكير له.
وعند جوازه على الصراط.
وعند الميزان" (?).
وكان يقول:
" خذ من مجلسي حصة من الفضل الإلهي، والمنح النبوي، كلّ من