إكرام ثم ملاحظة ما يناغيك به من التقريب بعين السكر والنسيب ثم ترك المساكنة إلى ما يثني به الحق سبحانه عليك في سرك باستصغار حالك بل باستقذار قلك وكثرك ثم إخفاء حالك عن سقوط أحكام البشرية من تغيرك وتكدرك فيما تسامر فيه من غير إظهار فضل لك بكل وجه تدعيه أو حق من أحد تقتضيه ثم مراعاة حقوق الأكابر إذا حضروا موضع السماع بدوام السكون إلا عن غلبة الاختيار مسقطة ونازلة في الإزعاج مفرطة ثم كتمان ما تكاشف به من الأشراف على أحوال من هو دونك في الشرف والحال " (?).

ويقول:

" وللسماع شروط أخر , فمنها أن لا يتخير فيما يسمع على القوال , ولا يصح عليه خطأه في الأقوال لأن ذلك سوء أدب في أحكام الحضرة " (?).

وأما الباخرزي فيقول:

" من آداب الصوفية في السماعأن يصلّوا قبل الحضور في مجلس السماع , ويسألوا البركة من الربّ عز وجل , وأن يقعدوا فيه بالهيبة والوقار , ويلازموا السكينة والإخلاص " (?).

وينقل كذلك عن روزبهان بقلي أنه قال في كتابه " الأنوار في كشف الأسرار ":

" من آداب السماع كذلك أن يكون القوال حسن الوجه لأن العارفين يحتاجون لاستجمام قلوبهم إلى ثلاثة أشياء: روائح طيبة , ووجه صبيح , وصوت حسن مليح كما قال عليه السلام: حبب إليّ من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء , وقرة عيني في الصلاة " (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015