"رب ورقاء هتوف في الضحى ... ذات شجو صلحت في فنن
ذكرت ألفاً ودهراً صالحا ... وبكت حزناً فهاجت حزني
فبكائي ربما أرقها ... وبكاها ربما أرقني
وبقد أشكو فما أفهمها ... ولقد تشكو فما تفهمني
غير أني بالجوى أعرفها ... وهي أيضاً بالجوى تعرفني " (?).
وذكر:
" وكأس شربت على لذة ... وأخرى تداويت منها بها " (?).
وأيضاً:
رقّ الزجاج ورقت الخمر
فتشابها فتشاكل الأمر
فكأنما خمر ولا قدح
وكأنما قدح ولا خمر (?).
ومن تلك الأبيات ما نقلها أبو المفاخر يحيى الباخرزي عن ابن الفارض أنه كان ينشد:
" شربنا على ذكر الحبيب مدامة ... سكرنا بها من قبل أن يخلق الكرم
لها البدر كأس وهي شمس يديرها ... هلال وكم يبدو إذا مزجت نجم " (?).
فهذه نماذج للسماع الصوفي وأناشيد المتصوفة , وهناك كثير من الأبيات الغزلية باللغة الفارسية والأردية لدى المتصوفة أراد منها وأقبح , فيها الفسوق البيّن والفجور الظاهر , نعرض عن إيرادها تجنباً عن الإطالة.
ويقول أبو طالب المكي عن هذا السماع:
" تعرف مواجيد أصحابنا عند السماع " (?).
ويكتب عن السماع أيضاً: