فالقرآن الكريم يهتم بتوجيه الناس وجهة عملية، ويدعوهم إلى صرف همهم عما لا يفيدهم فى الدين والدنيا.
2 - قرأ عمر رضى الله عنه قوله تعالى: وَفاكِهَةً وَأَبًّا (?) ثم سئل أو سأل نفسه عن الأبّ فلم يعرفه. فقال هذا لعمر الله، التكلّف وما عليك يا ابن أم عمر ألا تدرى ما لأت؟ ابتغوا ما بيّن لكم فى كتاب الله فاعملوا به وما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه.
3 - لا يسأل المرء يوم القيامة إلا عن الأوامر والنواهى، وعلى هذا فالبحث عما وراء التكليف لا يترتب عليه أى فائدة فى الآخرة.
.... عامة المشتغلين بالعلوم التى لا يتعلق بها التكليف، ولا ترتبط بها مصلحة دنيوية معتد بها كثيرا ما يفتنون فى دينهم، ويحرفون عن سواء السبيل بسبب توغّلهم (?) فى هذه البحوث توغلا تضطرب به عقولهم، وتفسد فطرهم، وقد ينتهى أمرهم إلى الإلحاد ومحاولة صرف الناس عن التدين، وما لهذا أنزل القرآن ولا بمثله يصلح بنو الإنسان. اه.