وكانت الأنفال من أوائل ما نزل فى المدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها فى السبع الطوال (?).
فترتيب الآيات فى السور بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما لم يأمر بذلك فى أول براءة تركت بلا بسملة (?).
وما أخرجه الإمام أحمد رحمه الله بإسناد حسن عن عثمان بن أبى العاص قال (?):
كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا إذ شخص (?) ببصره ثم صوّبه (?) حتى كاد أن يلزقه بالأرض قال ثم شخص ببصره فقال: أتانى جبريل فأمرنى أن أضع هذه الآية هذا الموضع من هذه السورة: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي ... الآية (?)