الوجه الأول: الترك بحكم الجبلة والطبيعة.

مثاله: ترك النبى صلى الله عليه وسلم أكل لحم الضبّ وتعليله ذلك بقوله: «إنه لم يكن بأرض قومى فأجدنى أعافه» (?). فهذا ترك لا حرج فيه.

الوجه الثانى: الترك لحق الغير.

مثاله: تركه صلى الله عليه وسلم أكل الثوم والبصل لحق الملائكة.

وهذا ترك مباح لا حرج فيه أيضا لحق الغير.

الوجه الثالث: الترك خوف الافتراض.

مثاله: ترك صلاة القيام فى المسجد فى رمضان (?). فقد كان صلى الله عليه وسلم يترك العمل مخافة أن يعمل به الناس فيفرض عليهم.

الوجه الرابع: الترك لما لا حرج فى فعله.

مثاله: إعراضه صلى الله عليه وسلم عن غناء الجاريتين فى بيته فى يوم عيد الفطر، وقوله لأبى بكر: «إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا» (?).

الوجه الخامس: ترك المباح إلى ما هو الأفضل.

مثاله: القسم بين الزوجات لم يكن واجبا فى حقه صلى الله عليه وسلم، وذلك من باب الخصوصية قال تعالى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015