بيانه واعترفوا ببلاغته وفصاحته، وقالوا: ما رأينا مثله شعرا ولا نثرا، ومن ثم فالعجز يكون لذاته وليس لأمر خارج عنه.

القول السابع:

أن إعجاز القرآن يظهر فى حفظ آياته من التبديل والتغيير، وصون كلماته من النقل والتحويل، فلا يستطيع مخلوق على وجه الأرض أن يزيد فيه أو ينقص منه أو يبدل حرفا بحرف وذلك من آياته الكبرى.

قال ابن قيم الجوزية رحمه الله بعد ذكره موقف العلماء من وجوه الإعجاز (?):

والأقرب من هذه الأقاويل إلى الصواب قول من قال: إن إعجازه بحراسته من التبديل والتغيير والتصحيف (?)، والتحريف والزيادة، والنقصان، فإنه ليس عليه إيراد ولا مطعن اه.

القول الثامن:

مناسبة آياته وسوره وارتباط بعضها ببعض، حتى إنها تظهر كالكلمة الواحدة منتظمة المبانى منسقة المعانى.

القول التاسع:

وهو المختار أن الإعجاز وقع بجميع ما سبق من الأقوال، لا بكل واحد منها عن انفراد فإنه جمعها كلها، فلا معنى لنسبته إلى واحد منها بمفرده مع اشتماله على الجميع، بل وغير ذلك مما لم يذكر. فمنها أنه لم يزل غضّا طريا فى أسماع السامعين، وعلى ألسنة القارئين، ومنها ما ينتشر فيه عند تلاوته من إنزال الله إيّاه فى صورة كلام هو مخاطبة من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم تارة ومخاطبة أخرى لخلقه لا فى صورة كلام يستمليه (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015