{قل إني لن يجيرني من الله أحد} [الجن: 22] ، وقوله: {ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} [الكهف: 110] ، وأمثال ذلك كثير وأن لفظ المثل والمساوي منتفيان في لغة العرب عما ادعوا هم تماثلهما وتساويهما.
كقوله تعالى: {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} [محمد: 38] ، فقد نفى التماثل عن صنفين من بنى آدم، فنفي التماثل عن الحيوان والإنسان والفلك، والتراب أولى.
فعلم أنه ليست في لغة العرب أن يكون كل ما كان متحيزاً مماثلاً لكل ما هو متحيز، وإن ادعى بعض المتكلمين تماثل ذلك عقلاً، فالمقصود أن هذا ليس مثلاً في اللغة.
والقرآن نزل بلغة العرب، فلا يجوز حمله على اصطلاح حادث ليس من لغتهم، لو كان معناه صحيحاً، فكيف إذا كان باطلاً في العقل.
وقوله تعالى: {وما يستوي الأعمى والبصير} [فاطر: 19] ، {وما يستوي الأحياء ولا الأموات} [فاطر: 22] ، وقوله: {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة} [الحشر: 20] .