قال الحريري (?) : يقولون: زُمُرُّد، بالدال المهملة، وإنّما هو بالذال المعجمة.
وقال الصقلي (?) : إنّه بفتح الراء. وفي القاموس (?) : الزُّمُرُّد، بالدال المهملة: الزُّمُرُّد. وفيه أيضاً (?) : الزُّمُرُّدُ، بالضَّمّات وتشديد الراء: الزَّبَرْجَدُ، مُعَرَّبٌ.
أقول: لم أَرَ ممن تكلّمَ على الأحجار مَنْ يقول: زمرد وهو الزبرجد. قال ابن الوردي (?) في (جزيرة العجائب) (?) : الزبرجد حجر أخضر شفّاف يشبه الياقوت. ثم قال: الزمرد حجر أخضر شفّاف يدخل في معالجة الأدوية.
وقال ابن ساعد الأنصاري (?) في (نخب الذخائر) (?) ، بعدما تكلّم على الزمرد بكلام طويل: الزبرجد: وهو صِنْفٌ واحدٌ فستقيّ اللونِ شفّافٌ لكنّه سريع الانطفاء [لرخاوته] ، وقيل: إنَّ مَعْدِنَه بالقرب من مَعْدِن الزمرد. ولا يَخْفَى أنَّ ذلكَ نَصٌّ في المغايرة.