يقول المؤرخون:

إن إبراهيم لم يحترم شروط الاستسلام، رغم توقيعه عليها، ذلك أنه ذبح رؤساء العشائر التي وقفت إلى جانب الإمام في الدفاع عن عاصمة الدولة العربية السعودية الأولى، وتفنن في تعذيب الزعماء والعلماء على السواء، فطرح بعضهم مقيدًا تحت سنابك الخيل، ووضع البعض الآخر أمام أفواه المدافع لتمزقهم القذائف شر ممزق.

كما أمر بتعذيب القاضي العلامة أحمد بن رشيد الحنبلي أمامه بالضرب والطعن بالحراب، ثم قُلِعت جميعُ أسنانه واحدةً واحدةً في مجلسه (?)، وكان أفظع من ذلك كله أنه أمر بعد عدة أشهر من استسلام الدرعية بطرد أهلها منها، بما في ذلك النساء والأطفال والشيوخ، ليأمر بعدها بدك المدينة جميعها بالمدفعية، ويشعل النيران في كل أحيائها، ويقطع أشجار النخيل من البساتين المحيطة بها ...

ثم أمر إبراهيم باشا الألباني بعد المصالحة أن يتجهز الإمام عبد الله بن سعود للمسير إلى السلطان، فخرج من الدرعية إلى القاهرة، ومنها إلى الأستانة، حيث طوفوه في الأسواق، ثم أعدموه.

يقول الزركلي: عبد الله بن سعود من أمراء نجد، وليها بعد وفاة أبيه سنة 1229 هـ ونازعه أخوه فيصل بن سعود، فضعفت شوكته، وحاربته جيوش

طور بواسطة نورين ميديا © 2015