طموحات عالية للزعامة (?) , لم يجد المختار عند ابن الزبير ما يحقق طموحاته, فأخذ يبحث عن مكان آخر يمكن أن يحقق فيه ما تصبو نفسه إليه, فترك مكة بعد ستة أشهر من نهاية الحصار الأول, ووصل العراق في رمضان 64هـ, واستطاع عن طريق إدعائه نصرة آل البيت ورفع شعار الأخذ بثأر الحسين أن يجمع حوله الأنصار والمؤيدين والناقمين على حكم بني أمية, واستطاع أن يستولي على الكوفة (?) , وكان المختار على علم بما جرى بين ابن الزبير وابن الحنفية في أمر البيعة, وأراد أن يستغل هذا الموقف لصالحه وادعى أنه موفد من محمد ابن الحنفية للأخذ بثأر آل البيت, والواقع أن ابن الحنفية تبرأ من المختار وأنكر أن يكون قد أرسله إلى العراق (?)

, ودعت الشيعة بالكوفة إلى ابن الحنفية, فخاف ابن الزبير أن تفتح بذلك جبهة جديدة عليه مما يزيد الأمر خطورة وتعقيدًا (?) , وأرسل المختار جيشًا في عام 66هـ إلى مكة في موسم الحج, واستطاع أن يخلص ابن الحنفية من سجنه, ومنع ابن الحنفية الجيش من قتال ابن الزبير لكونه لا يستحل القتال في الحرم (?) , والواقع أن ابن الحنفية أصبح يشكل خطرًا على ابن الزبير بعد وصول نجدة العراق, وتروي المصادر أنه كان لابن الحنفية لواء في الحج ينافس فيه لواء ابن الزبير (?) , أما بالنسبة لابن الزبير فقد أحس أن مصدر قوة ابن الحنفية يكمن في مساندة المختار بن أبي عبيد له, ولذلك فكر في القضاء عليه, فأرسل أخاه مصعبًا واليًا على البصرة, وأمره أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015