1 - بيعة ابن الزبير بالحجاز: كان من الطبيعي أن يكون الحجاز أو المناطق خضوعًا وولاء لبيعة ابن الزبير؛ لكونه مركز المعارضة ضد بنى أمية، وقد سارع أهل الحجاز إلى مبايعة ابن الزبير، ويروي ابن سعد أن من الأوائل الذين سارعوا إلى مبايعة ابن الزبير عبد الله بن مطيع العدوى، وعبد الله بن رضوان ابن أمية الجمحى، والحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة، وعبيد بن عمير,

وعبيد الله بن علي بن أبي طالب, وعبد الله بن جعفر (?) , وكان هناك بعض العناصر الذي امتنعوا عن بيعة ابن الزبير وعلى رأسهم ثلاث شخصيات لها مكانتها وتأثيرها لاسيما في الحجاز وهم: عبد الله بن عمر بن الخطاب, وابن عباس, ومحمد ابن الحنفية, وتكاد تجمع المصادر أن أيًّا من هؤلاء لم يبايع ابن الزبير طيلة حياته (?).

أ- موقف ابن عمر من بيعة ابن الزبير:

بايع ابن عمر يزيد بالخلافة, والتزم ببيعته, وحاول إقناع ابن الزبير بذلك, ونهاه عن إثارة الفتنة والخروج على خلافة يزيد (?) , وبعد وفاة معاوية بن يزيد بويع ابن الزبير بالخلافة, وطلب من ابن عمر أن يبايع له, فرفض ابن عمر البيعة معللاً ذلك بقوله: لا أعطي صفقة يميني في فرقة ولا أمنعها في جماعة (?). ولم يحاول ابن الزبير إجبار ابن عمر على البيعة, كما أن المصادر لم تشر إلى أي صدام أو مواجهة وقعت بين الاثنين (?) , وكان لامتناع ابن عمر على بيعة ابن الزبير تأثير سلبي, فقد كان ابن عمر يتمتع بمكانة عالية وبالأخص في الحجاز,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015