يعاونونه ويدافعون عن الحرم (?)، وهذه القضايا المعنوية والحسية كان لها الأثر البالغ في تعاظم مكانة ابن الزبير لدى أهل الحجاز؛ الأمر الذي جعله يحقق نصرًا ساحقًا وسهلاً على جيش عمرو بن الزبير (?).
هلك مسلم بن عقبة النميرى في طريقه لابن الزبير، وتولى القيادة من بعده الحصين بن نمير السكوني، ووصل إلى مكة قبل انقضاء شهر المحرم بأربع ليال. وعسكر الحصين بن نمير بالحجون (?) إلى بئر ميمون (?)، وبذلك فقد عمل الحصين بن نمير على نشر جيشه على مسافة واسعة؛ والذي دفعه إلى ذلك طبيعة الحرب التي ستدور في مكة، وقام ابن الزبير يحث الناس على قتال جيش أهل الشام، وانضم المنهزمون من معركة الحرّة إلى ابن الزبير، وقدم على ابن الزبير أيضًا نجدة بن عامر الحنفي في ناس من الخوارج، وذلك لمنع البيت من أهل الشام (?)، وكان عدد المقاتلين الذين اشتركوا مع ابن الزبير أقل بكثير من المقاتلين الذين اشتركوا في معركة الحرّة، ولم تكن القوات متكافئة، وتحول الوضع لصالح الحصين بن نمير، بعد أن منى ابن الزبير بفقد خيرة أصحابه، مثل أخويه المنذر وأبى بكر ابني الزبير، ومصعب ابن عبد الرحمن، وحذافة بن عبد الرحمن بن العوام، وعمرو بن عروة بن الزبير (?)، وبعد ثلاثة أيام من ربيع الأول سنة 64هـ قام الحصين بن نمير