بفتح إفريقية (?).
قال ابن كثير: فكان هذا أول موقف اشتهر فيه أمر عبد الله بن الزبير، - رضي الله عنه - وعن أبيه، وأصحابهما أجمعين (?). وكان الشاعر أبو ذؤيب الهذلي قد خرج مع ابن الزبير في مغزى نحو المغرب - في عهد عثمان - فمات، فدلاّه
عبد الله بن الزبير في حفرته، وقد قال الشاعر أبو ذؤيب في تلك الغزاة في
عبد الله بن الزبير:
وصاحبِ صدق كسِيد (?) الضَّرَاءِ (?) ... ينهض في الغزو نهضًا نجيحا (?)
وشيك الفصول بطىَّ القفول ... إلا مشاحًا به أو مُشِيحا (?)
كان ابن الزبير من الذين كانوا مع عثمان بن عفان يوم حصر من قبل الغوغاء، وكان يلح على عثمان أن يسمح له بقتال الغوغاء، ولكن عثمان كان يرفض ذلك (?)، ولما أمر عثمان من في الدار بالخروج أصر ابن الزبير ومروان بن الحكم على البقاء معه والدفاع عنه (?)، وقد أصيب ابن الزبير أثناء الحصار بإصابات بالغة كادت تودي بحياته، فقد روى المدائني أن كنانة - مولى صفية بنت حي - أخرج أربعة محمولين وكان ابن الزبير منهم (?)، وكان ابن الزبير يخطب بمكة ويقول في خطبته: فجرحت بضعة عشر جرحًا وإني لأضع يدي