وأنصاره، فالحواري هو الناصر المخلص، فالحديث أشتمل على هذه المنقبة العظيمة التي تميز بها الزبير - رضي الله عنه -، ولذلك سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما رجلاً يقول: أنا ابن الحواري، فقال: إن كنت من ولد الزبير، وإلا فلا (?)، وكان الزبير بن العوام في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل المهمات الصعبة، وكان في عهد الراشدين من أعمدة الدولة وشارك في فتوحاتها الكبيرة (?)، وقد عرض عليه عمر بن الخطاب ولاية مصر في عهده فقال الزبير: لا حاجة لي فيها، ولكني أخرج مجاهدًا وللمسلمين معاونًا، فإن وجدت عمرو بن العاص فتحها (مصر) لم أعرض لعمله، وقصدت إلى بعض السواحل فرابطتُ به، وإن وجدته في جهاد كنت معه (?)، وقد تحدثت عن سيرته في كتابي عن أمير المؤمنين على بن أبى طالب، فمن أراد المزيد فليرجع إليه مشكورًا (?).

رابعا: أسماء بنت الصديق والدة عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم

رابعًا: أسماء بنت الصديق والدة عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم جميعًا:

هي أسماء بنت عبد الله بن أبى قحافة بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة (?)، وكانت من أوائل المسلمات حيث أسلمت وأختها عائشة وهي يومئذ صغيرة (?). ولها مواقف مشهودة، وآثار محمودة في تاريخنا الإسلامي المجيد.

ومن هذه المواقف:

1 - في الهجرة النبوية: قالت السيدة عائشة في حديث طويل منه: فبينما نحن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015