ز- حاجة ابن الزبير الماسة إلى العراق؛ فهو مصدر المال والرجال الوحيد بعد ضياع الشام ومصر, وبقاء المختار في العراق يهدد مكانته ويقطع عليه الوصول إلى بلاد فارس التي لا تزال على طاعته (?).
4 - الفرقة الكيسانية وعلاقتها بالمختار:
أما كيسان المنسوبة إليه فهو مختلف فيه (?) , لكن الذي لا خلاف عليه أن المختار بن أبي عبيد الثقفي تزعم الفرقة سنة 66هـ بالكوفة, وكانت الفرقة الكيسانية من الشيعة الغلاة, وكان المختار الثقفي أول من أكد فكرة المهدية في شخص محمد ابن الحنفية, حيث أطلق عليه لقب «المهدي» , كما استخدم فكرة (البداء) وقد اشتهرت هذه المقولة قبيل قتل المختار سنة 67هـ, وكان المختار
-أيضًا- يقول بالبداء الذي هو من أصول الرافضة الأولى, فإن المختار كان قد تكهن بنصر أصحابه, فلما انهزموا زعم أن الله بدا له (?) , وهذه الفكرة الشيطانية مكنته من تغيير آرائه من حين لآخر, هذا فضلاً عن إظهار نفسه بمظهر النبي, وإقراره لفكرة الكرسي الذي ادعى أنه يعود للإمام علي - رضي الله عنه - , إلى غير ذلك من الآراء المبتدعة (?) , وقد تطورت معتقدات الكيسانية ودخلوا في النفق الشيطاني المظلم, وكانوا يقولون بإمامة محمد بن علي المعروف بابن الحنفية, لأنه دفع إليه الراية بالبصرة (?). وقالوا بالتناسخ, ويزعمون أن الإمامة جرت في علي