لك عندي (?) , فتركه وذهب إلى مصعب ليعود معه ليقاتله.
ج- تجهيز مصعب جيشًا كبيرًا وانضمام المهلب بن أبي صفرة واشتراكه معه في القتال. بينما لم يشترك قائد المختار -إبراهيم بن الأشتر- ولذلك لم يكن القتال متعادلاً.
د- اكتشاف كذب المختار, فقد قال الشعبي: إن ابن الحنفية لم يرسل مع المختار كتابًا لابن الأشتر (?) , ولم تخف الرسالة عليه, فقد شك فيها لولا من شهد مع المختار, وقد عرف أشراف العرب ذلك وقالوا: هذا كذاب (?).
هـ- تخلي ابن الحنفية عن المختار, فقد قام على باب الكعبة وقال: إنه كان كذابًا يكذب على الله ورسوله (?) , بل أكثر من ذلك, فقد روى الطبري أن ابن الحنفية كتب إلى شيعته: فاخرجوا إلى المجالس والمساجد فاذكروا الله علانية وسرًا, ولا تتخذوا من دون المؤمنين بطانة, فإن خشيتم على أنفسكم فاحذروا على دينكم الكذابين (?).
وابتداع المختار لأمر غريب في الإسلام؛ ألا وهو الكرسي, فقد جاء بكرسي ثم قال لأصحابه: إنه لم يكن في الأمم الخالية أمر إلا وهو كائن في هذه الأمة مثله, وإنه كان في بني إسرائيل التابوت فيه بقية مما ترك آل موسى وآل هارون , وإن هذا فينا مثل التابوت, اكشفوا عنه, فكشفوا عنه أثوابه, وقامت السبئية فرفعوا أيديهم فكبروا ثلاثًا (?).