فيؤخذ منه إن الجدار كان في محاذاة القناديل الآخذة من القبلة إلى الشام في الرواق الذي بين مربعة القبر وبين الأسطوانة اللاصقة بالشباك اليوم فعمر بن عبد العزيز هو الذي أخره إلى الأسطوانة اللاصقة بالقبر وقد أسند أبن زبالة أيضا عن غير واحد من أهل العلم إن مسجده صلى الله عليه وسلم كان ثلاث أساطين عن يمين المنبر من الشق الأخرى الشرقي إلى أسطوانة التوبة أي فأسطوانة التوبة وهي الرابعة من المنبر في المشرق كانت موضع الجدار فتكون الأساطين كانت ثلاثة في المشرق أيضا ويكون جدار المغرب كان في موضع الأسطوانة الرابعة من المنبر في المغرب وقد صرح في موضع آخر بأنه كان ثلاث أساطين مما يلي المشرق وثلاث أساطين مما يلي المغرب وهذا كله في البناء الأوّل لأنه ذكر عقبه علامات المسجد الذي بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه من مكة ثم قال وعلامة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بناه مصدمة من خيبر قالوا ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد من القبلة في تلك البنية على حدة الأوّل وزاد فيه من ناحية المشرق إلى الأسطوانة التي دون المربعة التي عند القبر وعلامة تلك الأسطوانة أنّ لها نجافا طالعا في الرحبة من بين الأساطين ومن المغرب إلى الأسطوانة التي تلي المربعة أي لكونها دون المربعة المذكورة في المغرب التي لها نجاف أيضا من بين الأساطين وشهر ذلك بحجارة تحت الحصباء منها أزقة عند الأسطوانة التي بين أسطوانة التوبة وبين القبر في صف الأساطين التي لها نجاف ومن المغرب مثل ذلك بأزقة من حجارة في الأرض اه