المشركين فيها على الحرب ونزل فيها صدر سورة الأحزاب وذلك أن حي بن أخطب خرج في نفر من قومه فحرّض قريشا على الحرب وسعى أبن أبي الحقيق في غطفان ووعدهم بنصف تمر خيبر واستمدّوا بحلفائهم من أسد وخرج أبو سفيان بن حرب بقريش ومن أجابهم من بني سليم فصاروا عشرة آلاف والمسلمون ثلاثة وقيل ألفا والمشركون أربعة ونزلت قريش بمجتمع الأسيال برومة بين الجرف وزغابة وغطفان ومن تبعهم من أهل نجد بذنب نقمي إلى جانب أحد ويقال بباب نعمان وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون حتى جعلوا ظهورهم إلى سلع والخندق بينه وبين القوم والنساء والذراري في الآطام وتوجه حي بن أخطب إلى بني قريظة فلم يزل بهم حتى غدروا وبلغ ذلك المسلمين فاشتدّ بهم البلاء وكان الذين جاؤوهم من فوقهم كما في التنزيل بنو قريظة ومن أسفل منهم قريش وغطفان وكانت مدة الحصار عشرين يوما كما قاله أبن عقبة وأسلم نعيم بن مسعود ولم يعلموا به فسعى في تخذيلهم ثم بعث الله تعالى عليهم ريحا لا تقر لهم قرارا ولا نارا ولا بناء فقال أبو