قالوا كان ساكنها في ثالث الزمان صغل وفالح فغزاهم داود عليه السلام وأخذ منهم مائة ألف عذراء قالوا وسلط عليهم الدود في أعناقهم فهلكوا فقبورهم هذه التي في السهل والجبل وهي التي بناحية الجرف وبقيت امرأة منهم تعرف بزهرة وكانت تسكن بها فأكثرت من رجل وأرادت الخروج إلى بعض تلك البلاد فلما دنت لتركب غشيها الدود فقيل لها أنا لنرى دودا يغشاك فقالت بهذا هلك قومي ثم قالت ربي جد مصون ومال مدفون بين زهرة ورانون وقتلها الدود قالوا وكان قوما من الأمم يقال لهم بنو هف وبنو مطر وبنو الأزرق فيما بين مخيض إلى غراب الصائلة إلى القصاصين إلى طرف أحد فتلك آثارهم هناك وعن عروة بن الزبير كانت العماليق قد انتشرت في البلاد فسكنوا مكة والمدينة والحجاز كلها وعتوا عتوا كبيرا فلما أظهر الله تعالى موسى على فرعون ووطئ الشام وأهلك من بها بعث إليهم جندا من بني إسرائيل للحجاز أمرهم أن لا يستبقوا منهم أحدا