هناك وقصر أبن عبد العزيز مما يلي الجماء يقابل أرض عروة وابتنى عنبسة بن سعيد بن العاص قصره بالعقيق الصغير وأعانه هشام بن عبد الملك على بنائه بعشرين ألف دينار بعث إليه بأربعين بختيا ينضح عليها في مزارعه وأظنها المعروفة اليوم بالعنابس وكان جعفر بن سليمان في ولايته على المدينة نزل قصر عنبسة وابتنى إليه أرباضا أسكنها حشمه ثم تحول منه إلى العرصة عرصة الماء فابتنى في قبل الجماء العاقر في حضن الجبل وسكنها حتى عزل فخرج منها ولها يقول أبن الذكي
أوحشت الجماء من جعفر ... وطالما كانت به تعمر
كم صارخ يدعو وذي كربة ... يا جعفر الخيرات يا جعفر
وقال الشاعر أيضا:
إني مررت على العقيق وأهله ... يشكون من مطر الربيع نزورا
ما ضركم أن كان جعفر جاركم ... أن لا يكون عقيقكم ممطورا
وكان بنو أمية يمنعون البناء في العرصة ضنا بها ولا يقطع سلطان الدينة فيها قطيعة إلا بأذن الخليفة وأبتنى مروان بن الحكم بعرصة البقل قصرا واحتفر وضرب لها عينا وأزدرع وابتنى سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية أحد مشاهير الأجواد قصره بسرة العرصة واحتفر بها وغرس النخل والبساتين وكانت