وهبطت من ملل ثم رجعت عن يسارك فاستقبلت القبلة فهذه السيالة وكانت قد تجدد فيها بعد النبي صلى الله عليه وسلم عيون وسكان وكان لها وال من جهة وإلى المدينة ولأهلها أخبار وأشعار وبها آثار البناء وآخرها الشرف المذكور المسجد عنده وعنده قبور قديمة كانت مدفن أهل السيالة ثم تهبط وادي الروحاء مستقبل القبلة ويعرف اليوم بوادي بني سالم بطن من حرب " قلت " والقبور التي عند المسجد تعرف بقبور الشهداء ولعله لكونهم ممن قتل ظلما من أهل البيت الذين كانوا بسويقة كما يؤخذ مما سيأتي في ترجمتها.
" مسجد عرق الظبية " قال المطري عقب قوله ثم تهبط في وادي مستقبل القبلة ما لفظه فتمشى وشعب علي يسارك إلى أن تدور الطريق بك إلى المغرب وأنت مع أصل الجبل الذي على يمينك فأول ما يلقاك مسجد على يمينك كان فيه قبر كبير قبلته فتهدم صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعرف ذلك المكان بعرق الظبية ويبقى جبل ورقان على يسارك انتهى