قلت ولما بنى متولي العمارة السبيل والبركة المقابلين لمسجد قباء رفع قف البئر المذكور نحو ثلاثة أذرع ولهذه البئر درجة تجددت سنة أربع عشر وسبعمائة على ما بسطناه في الأصل.

" بئر الأعواف أحد الصدقات النبوية " لابن شبة عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على شفة بئر الأعواف صدقته وسال الماء فيها ونبتت نابتة على أثر وضوئه ولم تزل فيها حتى الساعة ولابن زبالة عثمان بن كعب قال طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم سارقا فهرب منه فنكبه الحجر الذي وضع بين الأعواف وبين الشطبية قال أبن عتبة فوقع السارق فأذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبرّك رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه في الحجر ومسه ودعا له فهو الحجر الذي فيما بين الأعواف والشطبية يطلع طرفه يمسه الناس قلت الأعواف اليوم جرع كبير قبلته المربوع وبشامية خناقة فيه آبار متعددة والشطبية غير معروفة ولعلها الموضع المعروف بالعتبى شرقي ما يلي خناقة من الأعواف لقوله مال أبن عتبة ويستأنس له بكون الأعواف كانت لخناقة اليهودي.

" بئر أنا " بالضم وتخفيف النون كهنا وقيل بالفتح والتشديد كحتى وقيل كجي لكن بالموحدة بدل النون وقيل غير ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015