بزاوية السَّيِّد سَالم شَيْخَانِ اشْتَرَاهَا من أَوْلَاده وَأوصى أَن يدْفن فِيهَا رَحمَه الله تَعَالَى

عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل الخلي اليمني الْأنْصَارِيّ الشَّافِعِي القحطاني وجيه الدّين وَأحد الْقُضَاة الْعدْل بِالْيمن الميمون ولد بِبَلَدِهِ الجديدة فِي سنة ثَمَان عشرَة بعد الْألف وَبهَا نَشأ وَأخذ عَن أكَابِر الشُّيُوخ بِالْيمن وأجيز بالإفتاء والتدريس وَهُوَ ابْن ثَمَانِي عشرَة سنة وَولي الْقَضَاء الْأَكْبَر بِبَلَدِهِ وَسَار فِيهِ أحسن سيرة ونفذت كَلمته وَأَحْكَامه حَتَّى أَن أَئِمَّة الدّين لَا تنقض حكمه إِذا قضى فِي مسئلة وَلَو كَانَت مُخَالفَة لما هم عَلَيْهِ وَبَالغ النَّاس فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ بالتقوى وَالدّين وَزِيَادَة الْعلم والتمكين حَتَّى قَالَ بَعضهم لَيْسَ فِي تهَامَة الْيمن الْآن مثله وَله من شعر الْعلمَاء مَا يقبل فَمن ذَلِك مَا كتبه إِلَى ابْن عَمه الْفَاضِل أَحْمد الخلي فِي صدر رِسَالَة

(سَلام على الْوَلَد الْفَاضِل ... سليل الْكِرَام الْوَلِيّ الْكَامِل)

(وَمن حبه صَار فِي مهجتي ... مُقيما بهَا لَيْسَ بالراحل)

(على الْعلم الْفَرد عالي الذرى ... وَمن مجده لَيْسَ بالزائل)

(هُوَ الْعلم الْمَاجِد المرتضى ... حَلِيف التقى ذُو الْمقَام الْعلي)

(على أَحْمد خير مولى لقد ... تسامى بِفضل وفخر جلى)

(فَتى أَحْمد خير أفرانه ... هُوَ ابْن مُحَمَّد أَبوهُ على)

(فَتى عمر الْخَيْر خليهم ... وَمن فَضله قطّ لم يجهل)

(أَمَام تسلسل من سادة ... حووا الْعلم فِي الزَّمن الأوّل)

(وأنصار دين إِلَه الورى ... وَمن يجهل الْقدر فليسأل)

(وشهرتهم تغنى عَن وَصفهم ... وَذَا غير خَافَ على الْفَاضِل)

(وَذَا أَحْمد نجلهم قد غَدا ... كشمس الضُّحَى فاعتمد مقولي)

(وَبعد وصلني الْكتاب الَّذِي ... لَهُ يشْرَح الصَّدْر للمجتلي)

(قَرَأت لَهُ بعد تقبيله ... وَوضع على الرَّأْس والكاهل)

(تضمن لفظا عَزِيزًا غَدا ... كدر يجيد لذات الْحلِيّ)

(وحسناً لَهَا رُتْبَة فِي الملا ... بقدّ قويم وَوجه جلى)

(هِيَ السؤل يَا سَيِّدي والمنى ... أدام صفاه إِلَى الموئل)

(وَإِعْرَابه عَن صفا حالكم ... بِهِ حصل الْقَصْد للآمل)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015