(فِرَاق تراق النَّفس فِيهِ مدامعا ... وَشَاهد قولي أَنَّهَا قطرت حمرا)
(وَيَوْم يؤم الْمَرْء فِيهِ حتوفه ... وَإِلَّا فَمَا بَال الْوُجُوه ترى صفرا)
(ودهر إِذا استعفيته عَن مظالمي ... كَأَنِّي سَأَلت الضَّب أَن يسْلك البحرا)
(أصَاحب فِيهِ اللَّيْل والبيد والسرى ... وأفقد مِنْهُ الْأنس والأمن والفجرا)
(وَمَا طَال إِلَّا ليل من طَال همه ... وَلَا زَاد إِلَّا هم من زَاده فكرا)
(وحسبك من ليل إِذا رمت حدّه ... فأطول يَوْم الْبَين أقصره عمرا)
(أكلف مهري فِيهِ كل تنوفة ... كَمَا كلف الْمُضْطَر فِي حَاجَة عمرا)
(ليلحق بِي السُّلْطَان إِدْرِيس هَاشم ... ويركب هول الْبَحْر من طلب الدرا)
(فَتى يهب العافين مَا دون مجده ... وَلَو كَانَ يعْطى سره بذل السرا)
(إِذا مَا سَأَلت الْقطر ثمَّ سَأَلته ... توهمت أَن الْقطر يَسْأَلك القطرا)
(وَلَا عيب فِيهِ غير أَن نواله ... على سَعَة الْآفَاق يستعبد الحرا)
وَمن جُمْلَتهَا
(من الْقَوْم أثنى الله فِي الذّكر عَنْهُم ... وطهرهم من رِجْس دنياهم طهرا)
(فَمَا غَايَة الْمثنى عَلَيْهِم بِشعرِهِ ... وَلَو نظم الشعرى العبور بهم شعرًا)
(وَمَا جهد من يَبْغِي اللحاق لشأوهم ... وَلَو ركب النكباء فِي سَيرهَا شهرا)
(ومفترع العلياء بكرا وَلَيْسَ من ... يحاور عينا مثل من وطىء البكرا)
(وَمَا زَادَت الْآفَاق إِلَّا بهم سنا ... وَمَا دلّت الْأَعْنَاق إِلَّا لَهُم قسرا)
وَمِنْهَا
(وَمن كَانَ نجلاً للنَّبِي مُحَمَّد ... فقد فَازَ فِي الدُّنْيَا مقَاما وَفِي الْأُخْرَى)
(قدم ملكا كلتا يَدَيْهِ لتأمني ... فنأمن باليمنى ونوسر باليسرى)
(مفدى بقيل بعد قيل وَمَا أَنا ... بِمن يرتضي زيدا فدالك أَو عمرا)
ومدحه الْحسن البوريني لما حج فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَألف بقصيدة يَقُول فِيهَا من المديح
(مولَايَ يَا ماجد لم يحكه أحد ... وَلَو سعى جهده فِي سالف الْأُمَم)
(لَا بدع إِن فقدت كل النَّاس قاطبة ... فَأَنت من نسل خير الْخلق كلهم)
(قصدت ساحة الْجُود فِي مَنَازِلكُمْ ... لم أستلمها وَلَا قبلتها بفمي)
(وَلَا وَردت إِلَى شرب تروّقه ... مِنْك البشاشة وَالْقلب المشوق ظمى)
(وَلِيكُم أَنا وَالْأَيَّام تشهد لي ... بِالصّدقِ من قبل أَن أَصبَحت ذَا حلم)