وَله نظم ونثر سائران فَمن ذَلِك قَوْله
(من شافعى نحوكم يحنفكم ... الى يَا مالكى فأحمده)
(زيدتنى حِين صرت معتزلى ... وجدا كحر الْجَحِيم أبرده)
(يَا رافضى أَنْت ناصبى لهوى ... مَا كنت قبل الْفِرَاق أعهده)
وَله
(تظنونى مرتاحا ... وَمن أَيْن لى الراحه)
(اذ الرَّاحَة فى الْكيس ... وَلَيْسَ الْكيس فى الراحه)
وَكتب الى السَّيِّد صَلَاح بن أَحْمد الشرفى ملغزا فى قهوة البن بقوله
(وَجَارِيَة سَوْدَاء ان هى أسفرت ... يقبلهَا أهل الْمُرُوءَة والهى)
(اذا مَا اشْتهى ظلم الحبيبة عاشق ... فمجموعها ظلم لعمرى مشتهى)
(اذا بردت أحشاؤها طَال مكثها ... وان أَصبَحت محمومة طَابَ صها)
(وان ذكر الاحباب طيب أصولهم ... ليفتخروا فالرشق بِالْقَلْبِ أَصْلهَا)
(وان سقيت من خَالص الْمَحْض شربة ... تسارع فِيهَا الشيب وابيض جسمها)
فَأَجَابَهُ السَّيِّد صَلَاح الْمَذْكُور بقوله
(اذا شِئْت حل اللغز مِنْهُ فانها ... لاول مَا يقرى الضيوف أولو النهى)
(اذا خيمها فى الرشق فَابْعَثْ لَهَا دوا ... وفى القشر بُنيان لداء دوالها)
(اذا حذفوا من ابْنهَا العاء واجتزوا ... فَذَلِك شئ طيب الطّعْم مشتهى)
(اذا أدخلوه النَّار صَار محببا ... وان أودعوه الظل صَار مكْرها)
وَمن شعره ايضا وَهُوَ فى غَرَض السّفر الى الْيمن لطلب سَماع الحَدِيث
(تَقول عِيسَى وَقد أزممت مرتحلا ... لحجا وَقد لاحت الاعلام من عدن)
(أمنتهى الارض يَا هَذَا تُرِيدُ بِنَا ... فَقلت كلا وَلَكِن مُنْتَهى الْيمن)
وَكتب أَيْضا الى السَّيِّد صَلَاح المؤيدى
(تزوج هديت تهامية ... تروقك فى المتزر الْمطرف)
(ودع عَنْك بَيْضَاء نجدية ... وَلَو برزت فى بهَا يُوسُف)
(عَلَيْهَا قَمِيص وسروالة ... وَلَيْسَت ترق لمستعطف)
فَأَجَابَهُ السَّيِّد صَلَاح ايضا بقوله
(أردْت بهَا الذَّم ألبستها ... سرابيل مدح وَلَا تختفى)
(نعم هَكَذَا شِيمَة الْمُحْصنَات ... اذا شِئْت تمدح مدحا وفى)