(وفى بَابَكُمْ حطت رحال مطامعى ... وَمَا تمّ لى إِلَّا اليه سُكُون)

(وانك أدرى من فؤادى بحاجتى ... وحسبى بِهَذَا كاشف ومبين)

وَكَانَ وقف على هَذِه القصيدة أديب الزَّمَان مُحَمَّد القاسمى فاتهم البابى بانتحالها فَكتب اليه البابى هَذِه القصيدة وهى

(أيشعر هَذَا الْبَرْق أى المناسم ... سرى فيذكر تابآى المعالم)

(وَكم دونهَا من سبسب دون وَطنه ... سرى دونه وخد القلاص الرواسم)

(بريق الغضا هلا درى كَيفَ حَالنَا ... على الْبعد أخدان لنا بالعواصم)

(أسائلهم مَا لَا تطِيق قُلُوبهم ... صدعت اذن بالظلم قلب المراحم)

(سقى الله أَرضًا خيموا بفنائها ... وباكرها صوب الحيا المتراكم)

(وَلَا زَالَ طِفْل النبت فى مهد تربها ... تدر عَلَيْهِ من دموع الغمائم)

(وَلَو سقيت أَمْثَالهَا قبلهَا دَمًا ... لَقلت سَقَاهَا من دموعى السواجم)

(معاهد كَانَ اللَّهْو فِيهَا مساعدى ... على وفْق قصدى وَالزَّمَان مسالمى)

(أأيامنا بالأجرع الْفَرد هَل لنا ... سَبِيل الى عهد الصِّبَا المتقادم)

(ليالى لَا أقداح مرضى مدارة ... علينا سوى أحداق ظبى ملائم)

(وَلَا الْخمر الا من رضاب مبرد ... وَلَا الْورْد الا من خدود نواعم)

(وسل أثلات الْجزع تخبرك اننا ... نعمنا بعيش فى ذراهن ناعم)

(اذا الرَّوْض مخضل الربى وغصونه ... تقلد من قطر الندى بتمائم)

(وفى خلل الاغصان نور كَأَنَّهُ ... مجامر ند فى حجور الكمائم)

(يُصَافح بَعْضًا بعضه بيد الصِّبَا ... كباسم ثغر راشف ثغر باسيم)

(محَاسِن غطتها مسَاوٍ من النَّوَى ... وأعراس لَهو بدلت بمآتم)

(سل اليعملات البزل كم فتقت لنا ... بأيدى السرى من رتق أغبر قاتم)

(وَكم شدخت أخفافها هام سامد ... من الشم تيها توجت بالغمائم)

(وَكُنَّا اذا فل السرى غرب عزمنا ... تشحذه ذكرى لِقَاء ابْن قَاسم)

(مقل لِوَاء الْفضل غير مدافع ... وحامى ذمار الْمجد غير مُزَاحم)

(حديقة فضل لَا يصوح نورها ... وبحر بأمواج الذكا متلاطم)

(عنت لمعانيه الْكَوَاكِب واقتدت ... بهَا فاغتدت مَا بَين هاد وراجم)

(وَلَوْلَا مقَال جاءنى مِنْهُ أطرقت ... حَيَاء لَهُ الْآدَاب اطراق واجم)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015