(أحرر مِنْهَا فى الطروس بدائعا ... فاملأ صدر الْقَوْم فى الْورْد والصدر)

(وطورا أحلى من زمانى عاطلا ... بِعقد نظام صاغه صائغ الْفِكر)

(معَان اذا مَا الصر در دعى لَهَا ... ترَاهُ بصر رَاح وَهُوَ بِلَا در)

(أضمنها سلوى الحز بن ورقية السَّلِيم ومأخوذ من اللحظ بِالسحرِ ... )

(وخمر شمالى للشمول متابع ... اذا حثها الساقى أذاعت لَهُ سرى)

(من العبقريين الَّذين تحملوا ... نقى كلكل الزنار فَوق وهى الخصر)

(اذا اعتم زرقاء الْيَمَامَة خلتها ... سَمَاء بهَا قد لَاحَ نورسنا الْبَدْر)

(وان قَامَ بَين الشّرْب خلت قوامه ... قِنَا ألف قَامَت على وسط السطر)

(وان أترع الكاسات خلت يَمِينه ... لجينا تحليها مَقَامِع من تبر)

(وان نظرته الْعين نظرة ى هوى ... سقانى بكاس الْعين خمرًا على خمر)

(وأدجوا بلَيْل من ذوائب شعره ... فيارب هَل فى لثمتى الثغر من فجر)

(أفكر فى يَوْم النَّوَى لَيْلَة اللِّقَاء ... فأذرى دِمَاء الْعين من حَيْثُ لَا أدرى)

(فأمسح فى كافورة الْجيد مقلتى ... عَسى ان بالكافور دمعى لَا يجرى)

(فَمَا زَالَ فى ثوب الخلاعة ظاهرى ... وقلبى بِذكر الله يفتر عَن در)

(الى أَن قذفت الشّرك عَن صفو خاطرى ... كَمَا تقذف الادناس عَن لجة الْبَحْر)

وَمن غزلياته قَوْله

(الصخر رق لحالتى يَا ذَا الْفَتى ... مذ صرت خنساء وقلبى قد عتا)

(يأيها الريم الذى ألحاظه ... سلت على العشاق سَيْفا مُصْلِتًا)

(عطفا على بنظرة أَو لفتة ... اذ عَادَة الآرام أَن تتلفتا)

(كم ذَا اعانى فِيك أهواء وَكم ... أصلى بنيران الْهوى والى مَتى)

(الله أعلم لم أبح بهواكم ... لكنما العينان فِيهَا نمتا)

(أَتَرَى زَمَانا مرحلوا بالحمى ... هُوَ عَائِد والعيش غض ثمنا)

(مَا كَانَ فى ظنى الْفِرَاق وانما ... قاضى الغرام على ذَلِك أثبتا)

(كم لَيْلَة للوصل قربت الْكرَى ... عطس الصَّباح وَلم أجبه مشتما)

(وعَلى الذى نطق الْكتاب بمدحه ... وأتى الْخطاب لَهُ بِسُورَة هَل أَتَى)

(منى صَلَاة أجتنى نوارها ... من جنَّة عيناى فِيهَا نامتا)

وَمن بدائعه قَوْله من قصيدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015