(تألق الْبَرْق لى سلاسل ... قلت وشاح على الْمنَازل)

(أَو شرد الطيف عَن جفونى ... فامتد مِنْهَا لَهُ حبائل)

(أَو أَنَّهَا قد حكت عشورا ... أخذت مِنْهَا فألا لقابل)

(أَو صارم وَالسَّمَاء قين ... غَدا لَهَا بالنسيم صاقل)

(ذكرنى بالوميض خصرا ... جال بِهِ للنطاق جائل)

(أَو انه ابتسام ثغر ... فِيهِ شِفَاء لكل ناهل)

(بل طلعة الْعَالم المفدى ... عين المعالى صدر الافاضل)

(درة تَاج المليك يزهو ... جيد بِهِ للزمان عاطل)

(يراعه شمر المعالى ... يُصِيب مِنْهُ الشبا الشواكل)

(ان يسقه النقس فَهُوَ غُصْن ... يضوع مِنْهُ شذا الخمائل)

(صريره مطرب قُضَاة ... مَا بَين راج مِنْهُم وآمل)

(يصون منا مَاء الْمحيا ... وَهُوَ بِمَاء الْحَيَاة سَائل)

(ثانى عصاة الكليم تجرى ... لنا أنابيبه جداول)

(وَلَفظه عنبر بشحر ... يقذفه الْبَحْر للسواحل)

( ... أَنْجَب دهر بِهِ أَتَانَا ... رَضِيع ضرع الْعُلُوم حافل)

(وَكَانَ من قبله عقيما ... كَذَاك ليلاته حوائل)

(فليهننا طالبى نداه ... فزنا وَرب الورى بطائل)

(أعَاد افراد من تقضى ... كالصاحب الشهم وَابْن وَائِل)

(ان رمد الطرس من جهول ... فَهُوَ بميل اليراع كاحل)

(أعر لقولى مولاى سمعا ... أشكوك دهرا على حَامِل)

(قطع أسبابنا اللواتى ... كَانَت لحاجاتنا وَسَائِل)

(تَلا محياك لى سطورا ... فِيهَا نجاح لكل سَائل)

وَمِمَّا أوردهُ قَوْله فى الرثا

(لَك الله من غاد يسير بِلَا عزم ... ومغترب فى أَهله والحمى المحمى)

(وَمن رَاقِد لَيست لَهُ هَيْئَة الْكرَى ... ونشوان رَاح لَا من التَّمْر وَالْكَرم)

(فكم نَاشد منا ويدرى مَكَانَهُ ... فَهَلا وجدنَا مَا نشدناه فى الرَّسْم)

(حبيب فَقدنَا مِنْهُ نجم سعوده ... وكوكبه الوضاح بل قر التم)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015