(كؤس وساقوها وَشرب ومشرب ... شموس وأقمار وَغرب ومشرق)
(شغلنا عَن التدريس فِيهِ وحبذا ... منازلة الغزلان ذَا الْيَوْم أليق)
(ركبنَا فخرت السَّبق فى حلبة الْهوى ... ففى اللَّهْو لي طرف من الطّرف أسبق)
(الى حلَّة حَيْثُ الثريا قُصُورهَا ... يقصر عَنْهَا فى النظام الخورنق)
(وصحبة قوم قد تشابه رقة ... حَدِيثهمْ والبابلى الْمُعْتق)
(نعمت بهم والدهر لم يغف لحظه ... وَرَاء ستور الْغَيْم مطبق)
(حكى فَوق عين الشَّمْس أجفان نَائِم ... يفتحها بالبرق نحوى ويطبق)
(وَلَو لم أكن فى ظلّ يحيى أصابنى ... صواعقه مَعَ من أصيوا فأحرقوا)
(فَلَا قلصت للحشر عَنى ظلاله ... فَفِيهَا كَمَا نهوى نَعِيش ونرزق)
(تنبه فوسنان الزهور تنبها ... وأفواهها افترت تسبح رَبهَا)
(وَقد وعظ الايك الهزا وفأخرجت ... أكفا بهَا تستغفر الله رَبهَا)
(وشابهت الارض السَّمَاء فزهرها ... كزهر وَكَانَ النَّجْم بِالنَّجْمِ أشبها)
(وطاب الْهوى حَتَّى الغصون تعانقت ... كمحلولة مَالَتْ تعانف حلهَا)
(وحيهل الصهبا بِلَال بلابل ... فَفتح آذان الْوُرُود وقلها)
(ورش الحيا ثوب الربى وشقيقه ... مجامره العنبر الرطب شبها)
(وَمَا فتح الزهر الرّبيع يخال من ... يُرَاد ثغوراكى يتم بهَا)
(وَلَكِن رأى يحيى يفتح بالندى ... ثغورا لنا فى مدحه فتشبها)
وَقلت أَيْضا ارتجالا وَقد ألبسنى حلتين من ملبوسه الفاخر فَخرجت أجر مِنْهَا ذيول المعالى والمفاخر
(ألبستنا الْمجد فى الباسنا الحللا ... قشبا وأنسيتنا الاوطان والحللا)
(كسوتنا كسْوَة رحنا نجر بهَا ... ذيل الفخار على اكفائنا خيلا)
(هَذَا وَكم لَك من اسداء مكرمه ... بهَا فضحت الندى والوابل الهطلا)
(يَا من اذا جاد للمعافى بِمَا ملكت ... يَدَاهُ ظن سخاء انه بخلا)
(قبولنا مِنْك فيض الْفضل فِيهِ لنا ... عز وفخر وَأما من سواك فَلَا)
وَقلت أَيْضا وَقد توالت بالروم الامطار والغيوم واستولت على الْقلب الاكدار والغموم