(ونا فطاره فؤادى نَحْو ناظره ... فاعجب لسهم ببرجاس الْفُؤَاد رمى)
(آهالها نظرة كَانَت شقاى بلَى ... كَانَ الشقافى السقا كالسم فى الدسم)
(قبلته ودموعى كالعقيق فلى ... دم على مَا ترى فى خدريمهم)
(مَا فاض دمعى الا افتر مبسمه ... كالزهر يبسم زهوا من بكا الديم)
(لَو لم يكن غصنا مَا كَانَ قابلنى ... من غيث دمعى بثغر مِنْهُ مبتسم)
(مَا أنبت اللحظ فى خديه ورد حَيا ... الا وأثمر فى جفنى بالعنم)
(يَا عاذلى دعانى من ملامكما ... فى الْحبّ فالعاشق المطبوع لم يلم)
(صبرا فآيات رايات السوَاد على ... عوارض الخد لاحت مِنْهُ فى الْعَجم)
(لَا كنت يَا قلب كم تصبو على شبح ... صيرتنى بعد زهدى عَابِد الصَّنَم)
(حتام تصبوا لى الْحور الحسان وَلم ... تذكر خلودك فى نيران هجرهم)
(صحنا المحبون وانفضت عواذ لَهُم ... وخلفونى صريع الوجد والالم)
وَقَوله من أُخْرَى أَولهَا
(قد حركت طرب الْغَرِيب العانى ... كاس المدام الخندريس العانى)
(طافت بهالتها البدور يحثها ... نغمات اسحاق ورقص غوانى)
(لَو خامرت صلد الْحِجَارَة لاستحى ... أَن لَا يرى فى خفَّة السَّكْرَان)
(أَو أشرقت من مدلهم دنانها ... لَيْلًا أزالت شُبْهَة من مانى)
(مزجت بظُلْم سقايتها بيض الطلا ... سود الغدائر فى اللبَاس القانى)
(وجآذر الآرام لَا الآرام فى ... صفة الشموس على غصون البان)
(من كل أشنب صاعه ريح الصِّبَا ... ثمل بخمرة رِيقه نشوان)
(سَاد الْقَبَائِل فى صباه لَهُ على ... فتك الاسود تلفت الغزلان)
(قد ضرجت بدمائنا وجناته ... وسيوفه لم تنض من أجفان)
(يقوى غرام بجلنار خدوده ... مِنْهُ تغار شقائق النُّعْمَان)
(آس العذار بجلنا خدوده ... مِنْهُ تغار شقائق النُّعْمَان)
(فى وَجهه وحماه غَايَة بلغتى ... ونتيجة الاوطار والاوطان)
قَالَ وَقلت فى يَوْم سرُور
(سقى الله يَوْم المهرجان كَمَا سقى ... وَحيا فأحيا فِيهِ سَاق مقرطق)
(تجمع فِيهِ كلما شت باصر ... وَلكنه مِمَّا يروق ويعشق)