(عَلَيْك منا صَلَاة الله مَا صدحت ... على غصون أَرَاك الدوح ورقاها)
وَله وَقد رأى النبى
فى مَنَامه
(وليله كَانَ بهَا طالعى ... فى ذرْوَة السعد وأوج الْكَمَال)
(قصر طيب الْوَصْل من عمرها ... فَلم تكن الا كحل العقال)
(واتصل الْفجْر لَهَا بَالغا ... وَهَكَذَا عمر ليالى الْوِصَال)
(اذ أخذت عينى فى نومها ... وانتبه الطالع بعد الوبال)
(فزرته فى اللَّيْل مستعطفا ... أفديه بِالنَّفسِ وأهلى وَمَال)
وأشتكى مَا أَنا فِيهِ من الْبلوى وَمَا أَلْقَاهُ من سوء حَال ... )
(فأظهر الْعَطف على عَبده ... بمنطق يزرى بنظم اللآل)
(فيا لَهَا من لَيْلَة نلْت فى ... ظلامها مَا لم يكن فى خيال)
(أمست خفيفات مطايا الرجا ... بهَا وأضحت بالعطايا ثقال)
(سقيت فى ظلمائها خمرة ... صَافِيَة صرفا طهُورا حَلَال)
(وابتهج الْقلب بِأَهْل الْحمى ... وقرت الْعين بِذَاكَ الْجمال)
(ونلت مَا نلْت على أننى ... مَا كَانَت أستوجب ذَاك النوال)
وَمن بدائعه فى الْغَزل
(وأهيف الْقد لدن الْعَطف معتدل ... بالطرف والظرف لَا يَنْفَكّ قتالا)
(ان جال أهْدى لنا الْآجَال ناظره ... أوصال قطع بالهجران أوصالا)
(وان نظرت الى مرْآة وجنته ... حسبت انسان عينى فَوْقهَا خالا)
(كَأَن عَارضه بالمسك عارضنى ... أَو ليل طرته فى خَدّه سالا)
(أَو طَاف من نور خديه على بصرى ... فَخط بِاللَّيْلِ فَوق الصُّبْح أشكالا)
وَقَوله
(أَسحر بابل فى جفنيك مَعَ سقم ... أم السيوف لقتل الْعَرَب والعجم)
(وَالْخَال مَرْكَز دور للعذار بدا ... أم ذَاك نضح عثار الْخط بالقلم)
هَذَا أَصله للرامينى الاسترابادى فى قَوْله
(هَل عثرت أَقْلَام خطّ العذار ... فى مشقها فالخال نضح العثار)
(أم اسْتَدَارَ الخد لما غَدَتْ ... نقطته مَرْكَز ذَاك الْمدَار)
رَجَعَ
(أم حَبَّة وضعت كَيْمَا تصيد بهَا ... حب الْقُلُوب فصادت كلم ملتئم)
أحسن مِنْهُ قَول صاحبنا الاديب اللبيب ابراهيم بن مُحَمَّد السّفر جلاتى جمل الله بِهِ