قلت للشعراء الْمُتَقَدِّمين أشعار كَثِيرَة تتَعَلَّق بِأَسْمَائِهِمْ وألقابهم من ذَلِك قَول السراج الْوراق

(بنى اقْتدى بِالْكتاب الْعَزِيز ... فَزَاد سُرُورًا وزدت ابتهاجا)

(فَمَا قَالَ لى أُفٍّ فى عمره ... لكونى أَبَا ولكونى سِرَاجًا)

وَقَول الشهَاب الخفاجى

(قَالُوا نرَاك سَقَطت من رتب ... أَتَرَى الزَّمَان بِمثل ذَا غَلطا)

(قلت الشَّيَاطِين اللئام علوا ... وَلذَا الشهَاب من العلى سقطا)

وَرَأَيْت للْحرّ هَذِه الابيات وفيهَا لُزُوم مَالا يلْزم فأثبتها لَهُ وهى

(لَاحَ وَجه من ربع ليلى جميل ... وركاب الركاب والركب ميل)

(بَعْدَمَا كَاد أَن يلم بِنَا الْيَأْس فَزَاد الرَّجَاء والتأميل ... )

(وظننا الحبيب لَاحَ وَقُلْنَا ... ذَاك مَا تشْتَهى النُّفُوس فَمِيلُوا)

(ذَلِك السؤل والهوى والامانى ... للبرايا وَالْقَصْد والمأمول)

(حدثونا فَذا حَدِيث عَجِيب ... حسن مُجمل رَوَاهُ جميل)

(كل دمع فرض على كل عين ... وعَلى العيس وخدها والزميل)

(ثمَّ ملنا الى ربيع ربوع ... نَحْوهَا أنفس الجماد تميل)

(وَكَأن السهاد للْقَوْم كحل ... وَكَانَ الطَّرِيق للْقَوْم ميل)

(بى نقص من الْكَمَال وَمِنْهُم ... للمحب التتميم والتكميل)

(كل حى فى ذَلِك الحى نشوان هوى وَهُوَ عَامل مَعْمُول ... )

(عمهم يَا ابْن عمى من ألم الْحبّ عُمُوم من الْهوى وشمول ... )

(كلهم عاشق يمِيل ومعشوق أمالته من هَوَاهُ شُمُول)

(كل شخص مِنْهُم بدا قلت هَذَا ... مستمال فى الْحبّ بل مستميل)

(كل من مَاتَ فى الْهوى اكسبوه ... شهرة لَيْسَ يعتريها خمول)

(من رَآهُمْ فى النّوم أَو يقظة هام وأضحى ودمعه مهمول ... )

(جنَّة قد تجمعت فى حماها ... شهوات النُّفُوس والمأمول)

(كم بِتِلْكَ المحامل استأسروا قلبا غَدا وَهُوَ فى الْحمال حميل ... )

(حملوه وَحَمَلُوهُ البلايا ... فى الْهوى فَهُوَ حَامِل مَحْمُول)

(بعدوا بالحمول عَنَّا فَلم تبْق احْتِمَالا للقرب تِلْكَ الحمول ... )

طور بواسطة نورين ميديا © 2015