(أتراها استعذبت يَوْم النَّوَى ... لعذابى كاس بَين وَهُوَ ملح)
(مَا لَهَا لاعبث الدَّهْر بهَا ... لَا ترى الهجران كَاف وَهُوَ ذبح)
(كنت أَشْكُو صدها من قبل أَن ... تنتوى والآن عندى فِيهِ شح)
(يَا نوار اصطنعينى باللقا ... فلكم قاليت من فى الْعِشْق يلحو)
(ان تكونى شمت فى ليل الصِّبَا ... بارقا فَهُوَ لروض الْحلم فتح)
(كم جليت الشَّمْس فى غربيه ... وسمحتى وَجَنَاح الفود جنح)
(فاجعليه شافعا فِيمَا بدا ... أى ليل مَاله يَا بدر صبح)
(وَلَقَد أعلم حَقًا لم يكن ... مِنْك عَن ذَنْب ظُهُور الشيب صفح)
(غير أَنى أرتجى مِنْك الوفا ... وَهُوَ فى شرع ذَوَات الْحسن قبح)
(كم أدارى فِيك عذالى وَكم ... ساءنى فِيك على التبريح كشح)
(واذا فعل الغوانى هَكَذَا ... كل ذى سكر بهم لاشك يصحو)
(سأذودن فُؤَادِي رَاغِبًا ... عَن هوى من جده بِالصّدقِ مزح)
(يَا خليلي اعذرانى ان لى ... نَار وجد مَالهَا بالعشق لفح)
(خليانى والذى القا مِمَّن ... زند شوقى مَاله بالغيد قدح)
(أَنا عَن ألحاظهم فى معزل ... وحديثى ظَاهر وَهُوَ الاصح)
(قد نَسِينَا مَا حفظنا مِنْهُم ... ورأينا أَن بعض العذل نصح)
(لَا أرى الْعَيْش صفا مَا لم أعش ... وفؤادى من حُرُوف اللَّهْو ممحو)
(وَعَن التشبيب مَا أغْنى ولى ... فى علا زيد الْعلَا شكر ومدح)
(سيد السادات سُلْطَان الملا ... فَارس الخيلين يَوْم الروع سمح)
(قامع الاقران فى يَوْم الوغى ... تَحت ظلّ السمر وَالْحَرب يفح)
(أَبيض الْوَجْه اذا النَّقْع دجا ... وَاضح الْبشر اذا الفرسان كلح)
(كم لَهُ يَوْم فخار منتمى ... ولوقع الْبيض بالهامات رضح)
(صبح الاقيال حَربًا وَلكم ... شَرقَتْ من خيله حَرْب وَصلح)
(يَوْم أورى بقديح المصطلى ... قدح زند وريه بالفوز قدح)
(وعَلى الْعمرَة أربت يَده ... وَله فى يَوْمهَا عَفْو وصفح)
(أذكر الصِّنْفَيْنِ اذ ذَاك بهَا ... يَوْم صفّين وللخيلين ضبح)
(ولغا عَنى ضلال بَعْدَمَا ... طاش من تصحيفه فى فِيهِ صمح)