(بَنو عمكم لما اضاءت مَشَارِق ... بكم أشرقت مِنْهُم علينا مغارب)
(وَفِيكُمْ لنا بدر من الغرب طالع ... فَلَا غروان كَانَت لَدَيْهِ الْعَجَائِب)
(هُوَ الْفَخر مد الله فى الارض ظله ... وَلَا زَالَ تجلى من سناه الغياهب)
(الى حلب الشَّهْبَاء منى بِشَارَة ... تعطر حَتَّى تستطيب الجوانب)
(اذا مَا مضى من بعد عشر ثَلَاثَة ... من الدّور فِيهَا تستتم المآرب)
(لقد حدثت عَنْهَا أولو الْعلم مِثْلَمَا ... جرى وَانْقَضَت تِلْكَ السنوات الجوادب)
(بدا سعدها لما على بدابها ... وَيَا طالما قد أنحست وَهُوَ غارب)
(وَفَوْز على بالعلى فوز هابه ... فَكل الى كل مُضَاف مُنَاسِب)
(كأنى بِسيف الدولة الْآن واردا ... اليها يلاقى مَا جنته الثعالب)
(لقد جادها صوب الحيا بعد محلهَا ... وشرفها من أحكمته التجارب)
(كريم اذا مَا أمحل الْغَيْث أمْطرت ... أياديه جودا مِنْهُ تصفو المشارب)
(أديب اريب لَو تجسم لَفظه ... أَصَابَته عقدا للنحور الكواعب)
(فيا أَيهَا الْمَنْصُور بِشِرَاك رُتْبَة ... بهَا السعد حَقًا وَالسُّرُور مواظب)
(مدحتكم والمدح فِيكُم تِجَارَة ... بهَا تثمر النعمى وتغلوا المكاسب)
(الى بَاب عليا كم شددت رواحلى ... وَيَا طالما شدت اليها الركائب)
(بهَا الْفضل منشور بهَا الْجُود وافر ... بهَا فتح من سدت عَلَيْهِ الْمذَاهب)
(وماذا عَسى أَن يبلغ الْوَصْف فِيكُم ... الى غَايَة هَل ينقص الْبَحْر شَارِب)
(فَلَا زلتم فى اكمل السعد والهنا ... مدى الدَّهْر مَا مَالَتْ وَمَا سِتّ ذوائب)
وَله غير ذَلِك وفضله اشهر من ان يذكر وَكَانَت وَفَاته بِمَكَّة المشرفة لثلاث عشرَة بَقينَ من ذى الْحجَّة الْحَرَام سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَألف وَابْنه السَّيِّد جمال الدّين تقدم فى حرف الْجِيم
على بن أَحْمد بن حصن الْمَشْهُور بحشيش الولى الْمَشْهُور المصرى ذكره المناوى فى الطَّبَقَات وَقَالَ أَصله من هلبا سُوَيْد من نَاحيَة الحاجر من أَعمال بلبيس نَشأ على طَرِيق المطاوعة وَأخذ بالريف وَغَيره عَن جمع من الْمَشَايِخ مِنْهُم وَالِده وَالشَّيْخ أَبُو بكر بن قعُود وَمُحَمّد بن الْحصين والكاشف غنيم والحماقى ومجاع ومرجات وَعَلِيم المدفون بالحشيبة وعَلى الْجمل والفتى وَعمر السلمونى والخضيرى والبحيرى وَغَيرهم ثمَّ دخل مصر فَصَارَ يَبِيع الحمص المجوهر يَدُور بِهِ فى الاسواق ثمَّ جلس