(فعطفا أَمِير الْمُؤمنِينَ ومنة ... على العَبْد من تَغْيِير وصل ملازم)

(فانى أرى الْعَادَات مِنْك كَرِيمَة ... وَأَكْرمهَا عادات أهل المواسم)

(لَهُم كل عَام مِنْك سَبَب الى منى ... بمحكم ديوَان جزيل الْمَغَانِم)

(وَقد كَانَ لى فِيهِ عَطاء مخلد ... برسم كريم رَازِق غير حارم)

(فان يكن الامر الذى أَصبَحت بِهِ ... عيونى فى قلبى محا اسمى وخاتمى)

(وألق عَن الظّهْر النحيف علائقا ... لفصل القضا والرسم مَفْرُوض حَاكم)

(فهبه فَهَلا كَانَ فى سَعَة الندى ... لفاقد عَيْنَيْهِ اقالة رَاحِم)

(واجراء مالى من نوال مدفتر ... تخب بِهِ نحوى حداة الرواسم)

(وَمَا راش ذُو سهم سِهَام ابْن حرَّة ... بريش أَخِيه من حَدِيث وقادم)

قَوْله فان يكن الامر الْبَيْت يُشِير الى قَول ابْن عَبَّاس رضى الله تَعَالَى عَنْهُمَا ان يَأْخُذ الله من عينى نورهما وَكتب الى السَّيِّد الْحسن بن الامام اسماعيل المتَوَكل شاكيا من السَّيِّد سَالم بن مهنا وَهُوَ اذ ذَاك والى تبش والشريف أَبى طَالب بن مُحَمَّد بن حُسَيْن الخواجى صَاحب صَبيا لما أرْسلُوا عسكرا عَمت بليتهم ذَا الجرم وَمن لَا جرم لَهُ على لِسَان أهل المخلاف بقوله

(أمثلك يَا ابْن بجدتها ينَام ... على حَال يضام بِهِ الانام)

(يسامون الَّتِى فِيهَا هوان ... وَذَلِكَ لَا يُقَاس بِهِ اثام)

(وَيُؤْخَذ سَالم مِنْهَا بجان ... وَيتْرك من بِهِ مِنْهُم سقام)

(الْيَسْ لذا الورى مِنْكُم ذمام ... وَلَيْسَ وَرَاء ذمتكم ذمام)

(فكلهم لَدَى حرم أَمِين ... وَأَنت لخوفهم بلد حرَام)

(وَقد وصلوا بعروتكم حِبَالًا ... متانا مَا لعروتها انفصام)

(فَلَا ترضوا بِمَال من دعى ... يصادرانكم قوم كرام)

(نقيبان ببلداتنا أناخا ... منا خالا يسد بِهِ انثلام)

(رَأَوْا مَالا يرى حسنا ومالوا ... الى غير الذى شرع الامام)

(وَهل الابكم تحمى الرعايا ... ويأمن مِنْهُم يمن وشام)

(بِمثل علاك يعتصمون يَوْمًا ... يكون لِبَأْسِهِ فِيهِ ضرام)

(وَأَنت الْبَدْر يهدى من ضلال ... ويستجلى بطلعته الظلام)

(وَسيف للامام أَبى المعالى ... ومهدى الزَّمَان فَلَا يضام)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015